بسم الله الرحمن الرحيم
تنويه :- هذا المقال مقالي و بخط يدي و أنا مسئول مسئولية كاملة عن كل حرف جاء بين ثناياه (تم كتابة و نشر هذا المقال من قبلي ع احد المنتديات الخاصة بي)
مصرنا الجديدة
لم أدر و أنا جالس على مكتبي هذا أن مصر قد دخلت قرناً آخر بل زماناً آخر لم تعشه أي دولة
من قبل لم أدر أن الزمن قد مر بي لأرى مصر تتجاوز منعطفاً جديداً بل تكسر كل المنعطفات
و تتجاوز كل الحدود و القوانين . لم أدر أنة حلم مصر الفتاة الأبية قد اضمحل و تبخر وسط كتائب
الفساد و المغالاة . لم أدر أن الوقت قد مر بي و أنا لازلت مغيب ممسك بقلمي بينما أمسك الآخرون بالسوط .
ها هي مصر الجديدة تمر أمام عيني و لكنها ليست مصر التي عرفناها . إنها مصر جديدة بل بلد جديد و وطن غريب
ها هي مصر الجديدة أمام أعيننا و على مرأى و مسمع منا تخرج لسانها لمصر الحلم تستهزئ بها معلنة قيام عصرها
و فترة حكمها و استبدادها . أجاركم الله من مصر الجديدة أجاركم الله من حكامها و محكوميها و منفذي أحكامها.
فقد تغيرت الموازين بل تلاشت كل الموازين فما حدث و يحدث لا يمكن أتن يكون لمثله مقياس و لا يمكن أن يقدر بميزان
فما حدث لا يمكن وصفه فقد تجاوز حدود الوصف و تخطى صفات الموصوف فلقد تجاوزت مصر حدود المستحيل و الوهمي
و اللامصدق . فسبحان الله مغير الأحوال و مبدلها بل و قالبها من حال إلى حال . ها نحن نعيش عصر مصر الجديدة مصر التي
لا حلمنا بها و لا رجوناها و لا أردناها. مصرنا اليوم لم تكن في الحسبان و بالتأكيد هناك في الامكان أسوأ مما كان فما كان
ليس كل ما سيكون بل الكائن كائن رغم أنف الجميع . و لذا فمقالي هذا ما هو إلا تنفيس عن غضب مكبوت و حقد موقوت
و ألم حان أن ينفجر و لكني أعلم مصيره . أعلم أن مصيره كمصير سوابقه في عهد مصرنا الجديدة فالنسيان أفضل من
أن تكتب ما لا يقرأ و يحرق فالنسيان قبله تذكر و تدبر و لكن أخاف أن في مصرنا الجديدة يصبح لا تذكر و لا تدبر أخاف
أن تستمر الغيبوبة . أيا مصرنا جاء عليكِ زمن خرست فيه الأفواه و ألقيت فيه الأقلام و تبعثرت فيه الأوراق و كتم
صوت الحق و ذاع صوت الباطل بل و ألبس صوت الحق فصار الباطل حقاً أحق أن يتبع و الحق باطلاً أهل أن ينتزع
في بلد دستورها الباطل و مجرمها الناطق بالحق . أنحن في زمن الكساد و الفساد الذي يعم البلاد ؟
أنحن في زمن يتولى المغتصب الفاسد سوط الحق و يتولى سلطة القضاء و التقدير . هل نحن في زمن يرفع فيه
القتلة و المتاجرون بأرواح و أموال الشعوب على الأعناق و نضعهم في محاف العظماء بل المقدسين أحياناً كثيرة
أواه يا مصر يا من كنتي الحلم و أصبحتي الكابوس المرير الذي لا إفاقة منه . يا من كنتي بلد الأمن و الأمان فصرتِ بلد الغدر
و موطن الجبناء . أواه يا بلد العزة التي ألبست ثوب المهانة و التنكيل . لا يا مصر يا منى كنتِ الحلم لا يا مصر لا يا أيتها
فقد تلوث وجهك الجميل بأيدي القذرة المفسدين. و لكن هذا هو العصر إنه عصر الفساد و الذي صار فيه الفساد دستوراً
و قانوناً و الإصلاح وهما و تخيلاً و الظلم مفاز و العدل فيه يداس فنحن في عصر مصر الجديدة.
فالفاسد فيها برئ و الناطق بالحق شيطان مارد يرجم . و الفم الناطق ثرثار و السكوت دليل العظمة و القلم الصادق
يستحق التهشيم و العقل النابض يستحق التدمير فالناطق بالحق ما هو إلا شيطان رجيم خرج عن قوانين السماء
و التي حرفتها أيد من الأرض
و لكن لكل سبب مسبب و لكل علة شافي و لكل مجروح طبيب مداوي و في آخر مقالي أناشدك يا الله أناشدك يا عدل
أن تعيد العدل إلى أرضه و أن تزيح الباطل عن مآربه.
( آسف للإطالة و شكراً للقراءة)
تنويه :- هذا المقال مقالي و بخط يدي و أنا مسئول مسئولية كاملة عن كل حرف جاء بين ثناياه (تم كتابة و نشر هذا المقال من قبلي ع احد المنتديات الخاصة بي)
مصرنا الجديدة
لم أدر و أنا جالس على مكتبي هذا أن مصر قد دخلت قرناً آخر بل زماناً آخر لم تعشه أي دولة
من قبل لم أدر أن الزمن قد مر بي لأرى مصر تتجاوز منعطفاً جديداً بل تكسر كل المنعطفات
و تتجاوز كل الحدود و القوانين . لم أدر أنة حلم مصر الفتاة الأبية قد اضمحل و تبخر وسط كتائب
الفساد و المغالاة . لم أدر أن الوقت قد مر بي و أنا لازلت مغيب ممسك بقلمي بينما أمسك الآخرون بالسوط .
ها هي مصر الجديدة تمر أمام عيني و لكنها ليست مصر التي عرفناها . إنها مصر جديدة بل بلد جديد و وطن غريب
ها هي مصر الجديدة أمام أعيننا و على مرأى و مسمع منا تخرج لسانها لمصر الحلم تستهزئ بها معلنة قيام عصرها
و فترة حكمها و استبدادها . أجاركم الله من مصر الجديدة أجاركم الله من حكامها و محكوميها و منفذي أحكامها.
فقد تغيرت الموازين بل تلاشت كل الموازين فما حدث و يحدث لا يمكن أتن يكون لمثله مقياس و لا يمكن أن يقدر بميزان
فما حدث لا يمكن وصفه فقد تجاوز حدود الوصف و تخطى صفات الموصوف فلقد تجاوزت مصر حدود المستحيل و الوهمي
و اللامصدق . فسبحان الله مغير الأحوال و مبدلها بل و قالبها من حال إلى حال . ها نحن نعيش عصر مصر الجديدة مصر التي
لا حلمنا بها و لا رجوناها و لا أردناها. مصرنا اليوم لم تكن في الحسبان و بالتأكيد هناك في الامكان أسوأ مما كان فما كان
ليس كل ما سيكون بل الكائن كائن رغم أنف الجميع . و لذا فمقالي هذا ما هو إلا تنفيس عن غضب مكبوت و حقد موقوت
و ألم حان أن ينفجر و لكني أعلم مصيره . أعلم أن مصيره كمصير سوابقه في عهد مصرنا الجديدة فالنسيان أفضل من
أن تكتب ما لا يقرأ و يحرق فالنسيان قبله تذكر و تدبر و لكن أخاف أن في مصرنا الجديدة يصبح لا تذكر و لا تدبر أخاف
أن تستمر الغيبوبة . أيا مصرنا جاء عليكِ زمن خرست فيه الأفواه و ألقيت فيه الأقلام و تبعثرت فيه الأوراق و كتم
صوت الحق و ذاع صوت الباطل بل و ألبس صوت الحق فصار الباطل حقاً أحق أن يتبع و الحق باطلاً أهل أن ينتزع
في بلد دستورها الباطل و مجرمها الناطق بالحق . أنحن في زمن الكساد و الفساد الذي يعم البلاد ؟
أنحن في زمن يتولى المغتصب الفاسد سوط الحق و يتولى سلطة القضاء و التقدير . هل نحن في زمن يرفع فيه
القتلة و المتاجرون بأرواح و أموال الشعوب على الأعناق و نضعهم في محاف العظماء بل المقدسين أحياناً كثيرة
أواه يا مصر يا من كنتي الحلم و أصبحتي الكابوس المرير الذي لا إفاقة منه . يا من كنتي بلد الأمن و الأمان فصرتِ بلد الغدر
و موطن الجبناء . أواه يا بلد العزة التي ألبست ثوب المهانة و التنكيل . لا يا مصر يا منى كنتِ الحلم لا يا مصر لا يا أيتها
فقد تلوث وجهك الجميل بأيدي القذرة المفسدين. و لكن هذا هو العصر إنه عصر الفساد و الذي صار فيه الفساد دستوراً
و قانوناً و الإصلاح وهما و تخيلاً و الظلم مفاز و العدل فيه يداس فنحن في عصر مصر الجديدة.
فالفاسد فيها برئ و الناطق بالحق شيطان مارد يرجم . و الفم الناطق ثرثار و السكوت دليل العظمة و القلم الصادق
يستحق التهشيم و العقل النابض يستحق التدمير فالناطق بالحق ما هو إلا شيطان رجيم خرج عن قوانين السماء
و التي حرفتها أيد من الأرض
و لكن لكل سبب مسبب و لكل علة شافي و لكل مجروح طبيب مداوي و في آخر مقالي أناشدك يا الله أناشدك يا عدل
أن تعيد العدل إلى أرضه و أن تزيح الباطل عن مآربه.
( آسف للإطالة و شكراً للقراءة)