بسم الله الرحمن الرحيم
القصة دى واقعية بنعيشها ونقابلها كل يوم فى حياتنا
قصة بنت و ولد و طبعا كان فيه حب
بس كان فيه برضه ظروف
هل يا ترى ينتصر الحب
و اللا تنتصر الظروف
القصه طبعا منقوله بالكامل
و كاتبه القصه ايمان اسامه ( و مقتبسة من صديقتي ميري )
وان شاءالله كل يوم هنزل حلقة
و يا رب الحلقات كلها تعجبكم
الحلقه الاولى :
مامى كلمتنى النهارده و انا فى الكليه و قالتلى ان محمد ابن طنط انعام و انا مش عارفه محمد و لا حتى طنط انعام جاى الليله عشان يشوفنى و يتقدم لى
عشان كده ماما قالتلى ما بهدلش نفسى فى الشمس فى الكليه اوى و ارجع بدرى عشان العريس جاى الساعه سبعه و الحق اجهز
مش عارفه اول مره ييجى بيتنا عريس يتفرج
رغم ان اخواتى البنات متجوزين
يمكن عشان كل واحده فيهم كانت مرتبطه بعريسها قبل الخطوبه و كانت مجية اهله عندنا مجرد شكليات
انما انا طول عمرى رافعه شعار لا للارتباط
قولو على عسكرى بقه اى حاجه
لكن انا كنت شايفه انى لازم انتظر النصيب و ما فيش حد من اللى كانو عايزين يرتبطو بيا شكله نصيب خالص
شكلهم كلهم ناس عايزه تتسلى و انا مش بتاعة تسالى
المهم روحت و لقيت الشغاله قاعده تلمع فى طقم الفضيه الشهير و مامى بنفسهابتطلع طقم الشاى النوريتاكى من البوفيه لحسن البنت تدشه و الاستعدادات شغاله على ودنه
مامى : نعم يا حبيبتى
شيرين : مين محمد ابن طنط انعام و عرفنى منين
مامى : ما يعرفكيش يا حبيبتى و لا طنط انعام كمان دى واحده صاحبتى لسه متعرفه عليها النهارده الصبح هاها
شيرين : اي ده يا مامى احنا حانهذر ازاى يعنى النهارده الصبح
الام : و الله كنت عند التزرى باخد التايير بتاعى قابلتها هناك و بعدين و اناباخد بنطلونك اللى كان بيضيق سالتنى انت عندك بنات قلت لها اه عندى الدكتوره شيرين فى اعدادى صيدله قالت لى طيب ممكن نتعرف عليكم عشان انا عندى ابنى اصمله عليه مهندس بترول فى السويس و ما بيجيش الا كل اجازه و هوه هنا و عايز يشوف بنتك
شيرين : يعنى من غير اى اساس كده يا مامى دى حتى ما تعرفش احنا مين و لا عيلتنا و لا اى حاجه
الام : لا ماهو واضح ان الترزى كان مضبط معاها المعاد و قايلها علينا ده هوه اللى كلمنى النهادره و اصر انى لازم اروح اخد التايير
شيرين : ماشاءالله ده كمان خاطبه
الام : يعنى اهو وسيله الناس تعرف بيها بعضها و مش حانخسر حاجه
شيرين : خلاص يا مامى انا حاجهز و اجرب الموضوع ده هاها انا حاسه انى داخله انترفيو فى الجامعه ربنا يستر بقه و ما فضحكوش
الام : لا انشاء الله تعدى على خير
و جاء العريس مع امه فى الميعاد تماما
كويس انا احب المواعيد الكويسه
بس كان جايب شكولاته كوفرتينا
انا بقه ما بحبش شكولاته كوفرتينا دى ربنا يستر بقه
و طلعت قعدت مع الناس و حسيت انى داخله على جهاز اشعه مش على انترفيو بس
يعنى طنط انعام قعدت تقيسنى من فوق لتحت بالقلم و المسطره و هى بتبوسنى حضنتنى جامد اوى مش عارفه ايه السبب و كان فاضل بس تطلعلى البندقه اكسرها بسنانى
بصيت للعريس و قعدت استنى تحصل حاجه زى اللى باسمع عنها فى الافلام و القصص
ما حصلش اى حاجه و لا كهربا و لا اى حاجه
بس الظاهر هوه حصل عنده عشان كان مش على بعضه خالص و عرقان ع الاخر
رغم ان الجو كان جميل
حكالى عن ظروفه و انه قاعد فى السويس عشان الشغل و ان مرتبه كويس و انه عايز عروسه تعيش هنا و تستناه لما يرجع من اجازته كل خمستاشر يوم
كل ده و انا عماله افكر
يعنى الواحد بيتولد و يفضل مع اهله من قديم الزمان لكن ينفع يختار اهل كده مايعرفهمش و يعاشرهم لحد اخر الزمان معقول
المهم القعده خلصت انهم اعجبو بى خالص و انه نفسه ييجى تانى بكره لوحده من غير مامته يقعد معايا شويه
ماما وافقت و ودعناهم و نزلو
و بعد ما نزلو مامتى سالتنى ايه رايك
قلت لها يا امامى ده انا باخد وقت اطول من كده عشان اانقى فستان عايزانى انقى عريس كده فى ساعه سيبنى افكر لحد بكره
--------------------
الحلقه التانيه
عدل حسام من رباط عنقه و تاكد من وجود اوراقه فى مكانها بالحقيبه قبل ان يذهب لتناول الافطار مع والدته
الام : صباح الفل يا حبيبى انت نازل بدرى النهارده
حسام : ايوه يا ماما ادعيلى احسن النهارده اول مره ادخل سكشن و اشرح
الام : داعيالك يا حبيبى و انت قدها و قدود و تاكد ان ربنا مش حايضيع تعبك يعنى معقوله المذاكره و الاجتهاد ده كله و اول دفعتك خمس سنين و تقلق من شويه عيال فى اعدادى صيدله لسه جايين من المدارس الثانوى امبارح
حسام : الطلبه بتبقى عندها ميزان حساس بصرف النظر عن سنها بتوزن بيه المدرس
الام : و انت ان شاء الله تكون من الناجحين الموزونين ان شاء الله و اشوفك عريس يا بنى يا رب
حسام : ماشى يا ماما عايزه حاجه انا نازل
الام : خليك كده كل ما نجيب سيرة الجواز تتهرب
حسام : لسه يا ماما ما لقتش واحده تخطفنى و تخلينى احس انى لازم اقضى عمرى معاها
الام : يا حبيبى انت حاتتقدم و يحصل تعارف و بعدين ان شاء الله يحصل القبول
حسام : نتفاهم بعد ما ارجع يا حبيبتى عشان انا لازم انزل سلام
و قبل حسام امه و نزل و هو يفكر فى كلامها , هل من الممكن ان يتزوج بهذه الطريقه
ان يختار شريكة عمر وحياه لمجرد ان اهلها ناس طيبين و انها حلوه و ست بيت بشهاده الشهود
لا احد يعلم ماذا يخبئه النصيب لكنه دائما يستطيع ان يتمنى التوفيق من الله
دخلت شيرين الكليه ساهمه و سالتها منال صديقتها
منال : انتى مش طبيعيه النهارده يا شيرى
شيرين : ايوه انا قلقانه اوى امبارح جالى عريس
منال : مبروك و اللى يجيلها عريس تقلق دى تفرح
شيرين : ما هو انا ما حستش اى احساس بيه و خايفه اظلمه يعنى بس اعمل ايه
منال : يعنى هوه لازم يكون حب من اول نظره
شيرين : ما قصدش حب من اول نظره لكن ع الاقل ارتياح من اول نظره , وهو جاى النهارده تانى
منال : طيب اديله فرصه يمكن من تانى نظره
شيرين : مش عارفه انا قلقانه و مش مبسوطه و صليت استخاره امبارح و يعنى حاسه انى مش مرتاحه
دخل الطلاب الى السكشن و كان عددهم قليل بعكس المحاضرات فتوفرت لحسام الفرصه ان يراقبهم عن قرب
السعاده الممزوجه بالترقب و الطموح فى اعينهم و معها الفخر بالانتساب لكلية الصيدله فى جامعة القاهره العريقه لقد كان حسام احدهم يوما .ووفقه الله الى كل ما حلم به
و بدا حسام الكلام مع الطلبه و تعريفهم بمادته و بعد دقائق سمع قرعا على الباب
و ظهرت فتاتان متاخرتان عن الميعاد
و احتار ماذا يفعل هل يؤنبهما ام يتركهما تدخلان ام ماذا يفعل
ياه احداهما فى غاية الرقه و تبدو مثل الاطفال فى وداعتها و الثانيه متنمره و تنظر له بتحدى
ووجد نفسه يقول : ايه اللى اخركم عن السكشن
شيرين : متاسفين يا دكتور ما كناش لاقيين المكان
منال : معلش توهان اعدادى بقه
حسام : احنا حانهذر يا انسه اتفضلى بره انتى و هى
ايه يا حسام ليييه
لماذا طردتهما ده اول يوم , يعنى كل اللى كنت بتعترض عليه فى حياتك زمان فى الدكاتره بتعمله انت دلوقت لا حول ولا قوة الا بالله
و زاد احساسه بالذنب احمرار عينى الفتاه الطفله و اوشكت على البكاء
كان يريد ان يتراجع لكن هيهات خلاص دبح القطه و عمل سبع رجاله فى بعض يرجع ازاى ؟؟؟
خرجت البنتان فى هدوء و خلفتا له شعورا بالذنب لا يوصف
بعد انتهاء السكش بحث عنها بنظره فى كل مكان و لم يجد لها اثرا
كان يريد ان يصالحها لكن هيهات ............
شيرين : انا عمرى ما حد احرجنى كده ايه ده ليه كده هوه الناس دى ربنا لما بيديها سلطه ليه بس بتتجبر
منال : انا مش عارفه و الله ايه الالاطه بتاعته دى هوه ما فيش حد غيره حلو و شيك
شيرين : حلو و شيك ايه انتى كمان انا مش طايقاه و لا طايقه نفسى
و عادت شيرين الى المنزل منهكه
ووجدت امها تذكرها بمقابلة المساء المرتقبه
يييه ماهى ناقصه اصلها
بصى يا مامى انا مش حاقابل حد اعتذرى له لو سمحت باى حاجه
الام : ازاى يا بنتى احنا حتى ما خدناش نمرته و بعدين الناس تقول علينا ايه
شيرين : انا مش مرتاحه للموضوع ده و لا للشخص نفسه و مش عايزه اعلقه بى اكتر, يبقى من دلوقت احسن ارجوكى يا مامى ما تغصبيش على
--------------------
حلقه التالته
طبعا كالعاده انتهى النقاش بينى وبين مامى النهايه الحتميه الاكيده
طلعت هى اللى صح ...
و كانت وجهة نظرها
انى لازم اديله فرصه و اقابله تانى و لو مره واحده بس عشان هو ما يتعييبش و دخله ممتاز و وسيم و و و و
ماما مش قادره تفهمنى
الشراره ما انطلقتش بيننا
انا لما اشوف جوزى او اللى حايبقى جوزى حاعرفه
من وسط مليون واحد ان شاء الله حاعرفه
لكن يبقى قاعد على كنبة الصالون و ما اقدرش اتعرف عليه يبقى اكيد مش هوه ده
و جاء محمد فى موعده و معه شنطة هديه كبيره نسبيا و اعطاها لى
يا عم ما تزودش احساسى بالذنب بقه انا عماله احاول مش نافع خااالص
و بعد الشاى و الجاتوه و المقدمات
تكلم معى عن عمل المرأه وانه ممكن ما يوافقش عليه عشان انا حلوه اوى ( على حد قوله ) و
حايخاف على حتى انى اخرج من بيته
بيتك مين يا عم هوه انا اعرفك
و كمان عن الست والدته و فضلها عليه و ان هى اللى قعدت تدور لحد ما لقتنى
و شويه كلام مديح كان بيقطع فى عشان انا كنت حاسه خلاص انى اتخنقت
الرسول عليه الصلاة و السلام قال : انظر اليها عسى ان يؤدم بينكما
و انا مش شايفه انى قادره اتواصل معاه و مخنوقه منه من غير سبب و بعدين انا مصليه استخاره كذا
مره من امبارح يعنى لو كان خير كان زمانى قابلاه
و انتهت المقابله وانا على قرارى لن اراه مره اخرى
حرام اجازته صغيره و انا بذلك اضيع عليه فرص اخرى ممكن ان تفوته
كمان هوه صعبان على لسبب ما انا مش عارفاه
و خايفه يحس انه فيه عيب او حاجه
لكن الحقيقه هوه ما فيهوش عيب
مجرد عدم ارتياح و بس
وبعد مانزل قلت لمامتى و لبابايا كمان ان خلاص ما فيش امل و انا مش قادره اتواءم مع فكرة انى
اقضى معاه عمرى كله
و مامى قالت لى خلاص يا بنتى لما يكلمونا تانى نبلغهم بصنعة لطافه كده و خلاص
دخلت الاروبه بنت اختى الصالون و فتحت كيس الهديه و طلعتها
اتفرجى يا مامىىىى
ايه يا بنتى ردت مامى
شفت محمد جايبلى ايه طقم شاور جل و كريم و صابونــــــــــــــاه
طب ليه كده ده انا حتى لسه مستحميه النهارده الصبح فكرك لاحظ اى حاجه يعنى هاهاهاا
و راحت أمى هى الاخرى فى نوبه من الضحك و هى لاتصدق هذه الهديه
صحيح انه ماركه معروفه و ممكن يكون غالى و متهرب كمان من السويس
بس دى هديه حتى ما يجيبهاش واحد لمراته اللى بقالها عشرين سنه على ذمته
و بعدها اتصلت طنط انعام و الده محمد لتسال عن امكانية حضورها هى و ووالده و اعمامه و
كده عشان يقرو الفاتحه
و لم تصدق طنط انعام نفسها عندما علمت برايي و كان ابنها جوهره و لا يمكن حد يرفضه و بعد
محاولات مستميته للكلام معى
تمكنت امى الحبيبه من اقناعها بعدم جدوى المحاوله
و عندما تاكدت طانطى انعام . طلبت من ماما الهدايا
يا نهار ابيض هدايا ؟؟ دى هى هدية واحده بس . ردت طنط انعام و ما تنسيش الشكولاته
و لما سمعت كده قلت ده و الله يستاهل الصابونااااااااه
سبحان المنجى من المهالك انا كنت حاتجوز واحد عايز علبة الشوكولاته تانى
و يا ريتها باتشى و لا باشنيل و لا حتى جواهر
ده كوفرتينا يعنى كان مصيرها ام سيد الشغاله تاخدها
و قمت من فورى و صليت صلاة شكر عميق لله
ياه فات اسبوع على طردى من السكشن و كنت باتحاشى اقابل اللى اسمه د. حسام ده باى طريقه
حتى لما كنت اشوفه فى الكوريدور كنت باعمل مش واخده بالى
كرامتى يا ناس اتبعترت
و كان السكشن ده عملى و تشريح كمان و دخلت السكشن و لقيت الدكتور حسام باصصلى اوى و
مركز معايا فيه ايه بس يا عم
ابعد عننا بقه ادينى جيت اول واحده اهه
و ياريتنى ما جيت اول واحده
كان في ضفدعة متشرحة من السكشن اللي قبلنا وفجاة قامت تنط وهي بطنها مفتوحة و حاجات
طالعه من بطنها كتير كده
فجاه لقيت الاصوات كلها بتبعد وصوت وش جامد و الوان داخله فى بعضها
و قلت لنفسى استنى كده يا بت جايز ما تقعيش
لكن للاسف تقريبا وقعت
أغمي علي..
و بعد فتره لا يعلمها الا الله لقيت نفسى فى غرفة المعيدين بعيدا عن رائحة الفورمالين فى السكشن
و داده من الكليه ماسكالى
كباية ميه و بسكر
واغرب منظر ما توقعتش اشوفه ابدا
....................د. حسام واقف قدامى مذهول و الدموع فى عينيه
القصة دى واقعية بنعيشها ونقابلها كل يوم فى حياتنا
قصة بنت و ولد و طبعا كان فيه حب
بس كان فيه برضه ظروف
هل يا ترى ينتصر الحب
و اللا تنتصر الظروف
القصه طبعا منقوله بالكامل
و كاتبه القصه ايمان اسامه ( و مقتبسة من صديقتي ميري )
وان شاءالله كل يوم هنزل حلقة
و يا رب الحلقات كلها تعجبكم
الحلقه الاولى :
مامى كلمتنى النهارده و انا فى الكليه و قالتلى ان محمد ابن طنط انعام و انا مش عارفه محمد و لا حتى طنط انعام جاى الليله عشان يشوفنى و يتقدم لى
عشان كده ماما قالتلى ما بهدلش نفسى فى الشمس فى الكليه اوى و ارجع بدرى عشان العريس جاى الساعه سبعه و الحق اجهز
مش عارفه اول مره ييجى بيتنا عريس يتفرج
رغم ان اخواتى البنات متجوزين
يمكن عشان كل واحده فيهم كانت مرتبطه بعريسها قبل الخطوبه و كانت مجية اهله عندنا مجرد شكليات
انما انا طول عمرى رافعه شعار لا للارتباط
قولو على عسكرى بقه اى حاجه
لكن انا كنت شايفه انى لازم انتظر النصيب و ما فيش حد من اللى كانو عايزين يرتبطو بيا شكله نصيب خالص
شكلهم كلهم ناس عايزه تتسلى و انا مش بتاعة تسالى
المهم روحت و لقيت الشغاله قاعده تلمع فى طقم الفضيه الشهير و مامى بنفسهابتطلع طقم الشاى النوريتاكى من البوفيه لحسن البنت تدشه و الاستعدادات شغاله على ودنه
مامى : نعم يا حبيبتى
شيرين : مين محمد ابن طنط انعام و عرفنى منين
مامى : ما يعرفكيش يا حبيبتى و لا طنط انعام كمان دى واحده صاحبتى لسه متعرفه عليها النهارده الصبح هاها
شيرين : اي ده يا مامى احنا حانهذر ازاى يعنى النهارده الصبح
الام : و الله كنت عند التزرى باخد التايير بتاعى قابلتها هناك و بعدين و اناباخد بنطلونك اللى كان بيضيق سالتنى انت عندك بنات قلت لها اه عندى الدكتوره شيرين فى اعدادى صيدله قالت لى طيب ممكن نتعرف عليكم عشان انا عندى ابنى اصمله عليه مهندس بترول فى السويس و ما بيجيش الا كل اجازه و هوه هنا و عايز يشوف بنتك
شيرين : يعنى من غير اى اساس كده يا مامى دى حتى ما تعرفش احنا مين و لا عيلتنا و لا اى حاجه
الام : لا ماهو واضح ان الترزى كان مضبط معاها المعاد و قايلها علينا ده هوه اللى كلمنى النهادره و اصر انى لازم اروح اخد التايير
شيرين : ماشاءالله ده كمان خاطبه
الام : يعنى اهو وسيله الناس تعرف بيها بعضها و مش حانخسر حاجه
شيرين : خلاص يا مامى انا حاجهز و اجرب الموضوع ده هاها انا حاسه انى داخله انترفيو فى الجامعه ربنا يستر بقه و ما فضحكوش
الام : لا انشاء الله تعدى على خير
و جاء العريس مع امه فى الميعاد تماما
كويس انا احب المواعيد الكويسه
بس كان جايب شكولاته كوفرتينا
انا بقه ما بحبش شكولاته كوفرتينا دى ربنا يستر بقه
و طلعت قعدت مع الناس و حسيت انى داخله على جهاز اشعه مش على انترفيو بس
يعنى طنط انعام قعدت تقيسنى من فوق لتحت بالقلم و المسطره و هى بتبوسنى حضنتنى جامد اوى مش عارفه ايه السبب و كان فاضل بس تطلعلى البندقه اكسرها بسنانى
بصيت للعريس و قعدت استنى تحصل حاجه زى اللى باسمع عنها فى الافلام و القصص
ما حصلش اى حاجه و لا كهربا و لا اى حاجه
بس الظاهر هوه حصل عنده عشان كان مش على بعضه خالص و عرقان ع الاخر
رغم ان الجو كان جميل
حكالى عن ظروفه و انه قاعد فى السويس عشان الشغل و ان مرتبه كويس و انه عايز عروسه تعيش هنا و تستناه لما يرجع من اجازته كل خمستاشر يوم
كل ده و انا عماله افكر
يعنى الواحد بيتولد و يفضل مع اهله من قديم الزمان لكن ينفع يختار اهل كده مايعرفهمش و يعاشرهم لحد اخر الزمان معقول
المهم القعده خلصت انهم اعجبو بى خالص و انه نفسه ييجى تانى بكره لوحده من غير مامته يقعد معايا شويه
ماما وافقت و ودعناهم و نزلو
و بعد ما نزلو مامتى سالتنى ايه رايك
قلت لها يا امامى ده انا باخد وقت اطول من كده عشان اانقى فستان عايزانى انقى عريس كده فى ساعه سيبنى افكر لحد بكره
--------------------
الحلقه التانيه
عدل حسام من رباط عنقه و تاكد من وجود اوراقه فى مكانها بالحقيبه قبل ان يذهب لتناول الافطار مع والدته
الام : صباح الفل يا حبيبى انت نازل بدرى النهارده
حسام : ايوه يا ماما ادعيلى احسن النهارده اول مره ادخل سكشن و اشرح
الام : داعيالك يا حبيبى و انت قدها و قدود و تاكد ان ربنا مش حايضيع تعبك يعنى معقوله المذاكره و الاجتهاد ده كله و اول دفعتك خمس سنين و تقلق من شويه عيال فى اعدادى صيدله لسه جايين من المدارس الثانوى امبارح
حسام : الطلبه بتبقى عندها ميزان حساس بصرف النظر عن سنها بتوزن بيه المدرس
الام : و انت ان شاء الله تكون من الناجحين الموزونين ان شاء الله و اشوفك عريس يا بنى يا رب
حسام : ماشى يا ماما عايزه حاجه انا نازل
الام : خليك كده كل ما نجيب سيرة الجواز تتهرب
حسام : لسه يا ماما ما لقتش واحده تخطفنى و تخلينى احس انى لازم اقضى عمرى معاها
الام : يا حبيبى انت حاتتقدم و يحصل تعارف و بعدين ان شاء الله يحصل القبول
حسام : نتفاهم بعد ما ارجع يا حبيبتى عشان انا لازم انزل سلام
و قبل حسام امه و نزل و هو يفكر فى كلامها , هل من الممكن ان يتزوج بهذه الطريقه
ان يختار شريكة عمر وحياه لمجرد ان اهلها ناس طيبين و انها حلوه و ست بيت بشهاده الشهود
لا احد يعلم ماذا يخبئه النصيب لكنه دائما يستطيع ان يتمنى التوفيق من الله
دخلت شيرين الكليه ساهمه و سالتها منال صديقتها
منال : انتى مش طبيعيه النهارده يا شيرى
شيرين : ايوه انا قلقانه اوى امبارح جالى عريس
منال : مبروك و اللى يجيلها عريس تقلق دى تفرح
شيرين : ما هو انا ما حستش اى احساس بيه و خايفه اظلمه يعنى بس اعمل ايه
منال : يعنى هوه لازم يكون حب من اول نظره
شيرين : ما قصدش حب من اول نظره لكن ع الاقل ارتياح من اول نظره , وهو جاى النهارده تانى
منال : طيب اديله فرصه يمكن من تانى نظره
شيرين : مش عارفه انا قلقانه و مش مبسوطه و صليت استخاره امبارح و يعنى حاسه انى مش مرتاحه
دخل الطلاب الى السكشن و كان عددهم قليل بعكس المحاضرات فتوفرت لحسام الفرصه ان يراقبهم عن قرب
السعاده الممزوجه بالترقب و الطموح فى اعينهم و معها الفخر بالانتساب لكلية الصيدله فى جامعة القاهره العريقه لقد كان حسام احدهم يوما .ووفقه الله الى كل ما حلم به
و بدا حسام الكلام مع الطلبه و تعريفهم بمادته و بعد دقائق سمع قرعا على الباب
و ظهرت فتاتان متاخرتان عن الميعاد
و احتار ماذا يفعل هل يؤنبهما ام يتركهما تدخلان ام ماذا يفعل
ياه احداهما فى غاية الرقه و تبدو مثل الاطفال فى وداعتها و الثانيه متنمره و تنظر له بتحدى
ووجد نفسه يقول : ايه اللى اخركم عن السكشن
شيرين : متاسفين يا دكتور ما كناش لاقيين المكان
منال : معلش توهان اعدادى بقه
حسام : احنا حانهذر يا انسه اتفضلى بره انتى و هى
ايه يا حسام ليييه
لماذا طردتهما ده اول يوم , يعنى كل اللى كنت بتعترض عليه فى حياتك زمان فى الدكاتره بتعمله انت دلوقت لا حول ولا قوة الا بالله
و زاد احساسه بالذنب احمرار عينى الفتاه الطفله و اوشكت على البكاء
كان يريد ان يتراجع لكن هيهات خلاص دبح القطه و عمل سبع رجاله فى بعض يرجع ازاى ؟؟؟
خرجت البنتان فى هدوء و خلفتا له شعورا بالذنب لا يوصف
بعد انتهاء السكش بحث عنها بنظره فى كل مكان و لم يجد لها اثرا
كان يريد ان يصالحها لكن هيهات ............
شيرين : انا عمرى ما حد احرجنى كده ايه ده ليه كده هوه الناس دى ربنا لما بيديها سلطه ليه بس بتتجبر
منال : انا مش عارفه و الله ايه الالاطه بتاعته دى هوه ما فيش حد غيره حلو و شيك
شيرين : حلو و شيك ايه انتى كمان انا مش طايقاه و لا طايقه نفسى
و عادت شيرين الى المنزل منهكه
ووجدت امها تذكرها بمقابلة المساء المرتقبه
يييه ماهى ناقصه اصلها
بصى يا مامى انا مش حاقابل حد اعتذرى له لو سمحت باى حاجه
الام : ازاى يا بنتى احنا حتى ما خدناش نمرته و بعدين الناس تقول علينا ايه
شيرين : انا مش مرتاحه للموضوع ده و لا للشخص نفسه و مش عايزه اعلقه بى اكتر, يبقى من دلوقت احسن ارجوكى يا مامى ما تغصبيش على
--------------------
حلقه التالته
طبعا كالعاده انتهى النقاش بينى وبين مامى النهايه الحتميه الاكيده
طلعت هى اللى صح ...
و كانت وجهة نظرها
انى لازم اديله فرصه و اقابله تانى و لو مره واحده بس عشان هو ما يتعييبش و دخله ممتاز و وسيم و و و و
ماما مش قادره تفهمنى
الشراره ما انطلقتش بيننا
انا لما اشوف جوزى او اللى حايبقى جوزى حاعرفه
من وسط مليون واحد ان شاء الله حاعرفه
لكن يبقى قاعد على كنبة الصالون و ما اقدرش اتعرف عليه يبقى اكيد مش هوه ده
و جاء محمد فى موعده و معه شنطة هديه كبيره نسبيا و اعطاها لى
يا عم ما تزودش احساسى بالذنب بقه انا عماله احاول مش نافع خااالص
و بعد الشاى و الجاتوه و المقدمات
تكلم معى عن عمل المرأه وانه ممكن ما يوافقش عليه عشان انا حلوه اوى ( على حد قوله ) و
حايخاف على حتى انى اخرج من بيته
بيتك مين يا عم هوه انا اعرفك
و كمان عن الست والدته و فضلها عليه و ان هى اللى قعدت تدور لحد ما لقتنى
و شويه كلام مديح كان بيقطع فى عشان انا كنت حاسه خلاص انى اتخنقت
الرسول عليه الصلاة و السلام قال : انظر اليها عسى ان يؤدم بينكما
و انا مش شايفه انى قادره اتواصل معاه و مخنوقه منه من غير سبب و بعدين انا مصليه استخاره كذا
مره من امبارح يعنى لو كان خير كان زمانى قابلاه
و انتهت المقابله وانا على قرارى لن اراه مره اخرى
حرام اجازته صغيره و انا بذلك اضيع عليه فرص اخرى ممكن ان تفوته
كمان هوه صعبان على لسبب ما انا مش عارفاه
و خايفه يحس انه فيه عيب او حاجه
لكن الحقيقه هوه ما فيهوش عيب
مجرد عدم ارتياح و بس
وبعد مانزل قلت لمامتى و لبابايا كمان ان خلاص ما فيش امل و انا مش قادره اتواءم مع فكرة انى
اقضى معاه عمرى كله
و مامى قالت لى خلاص يا بنتى لما يكلمونا تانى نبلغهم بصنعة لطافه كده و خلاص
دخلت الاروبه بنت اختى الصالون و فتحت كيس الهديه و طلعتها
اتفرجى يا مامىىىى
ايه يا بنتى ردت مامى
شفت محمد جايبلى ايه طقم شاور جل و كريم و صابونــــــــــــــاه
طب ليه كده ده انا حتى لسه مستحميه النهارده الصبح فكرك لاحظ اى حاجه يعنى هاهاهاا
و راحت أمى هى الاخرى فى نوبه من الضحك و هى لاتصدق هذه الهديه
صحيح انه ماركه معروفه و ممكن يكون غالى و متهرب كمان من السويس
بس دى هديه حتى ما يجيبهاش واحد لمراته اللى بقالها عشرين سنه على ذمته
و بعدها اتصلت طنط انعام و الده محمد لتسال عن امكانية حضورها هى و ووالده و اعمامه و
كده عشان يقرو الفاتحه
و لم تصدق طنط انعام نفسها عندما علمت برايي و كان ابنها جوهره و لا يمكن حد يرفضه و بعد
محاولات مستميته للكلام معى
تمكنت امى الحبيبه من اقناعها بعدم جدوى المحاوله
و عندما تاكدت طانطى انعام . طلبت من ماما الهدايا
يا نهار ابيض هدايا ؟؟ دى هى هدية واحده بس . ردت طنط انعام و ما تنسيش الشكولاته
و لما سمعت كده قلت ده و الله يستاهل الصابونااااااااه
سبحان المنجى من المهالك انا كنت حاتجوز واحد عايز علبة الشوكولاته تانى
و يا ريتها باتشى و لا باشنيل و لا حتى جواهر
ده كوفرتينا يعنى كان مصيرها ام سيد الشغاله تاخدها
و قمت من فورى و صليت صلاة شكر عميق لله
ياه فات اسبوع على طردى من السكشن و كنت باتحاشى اقابل اللى اسمه د. حسام ده باى طريقه
حتى لما كنت اشوفه فى الكوريدور كنت باعمل مش واخده بالى
كرامتى يا ناس اتبعترت
و كان السكشن ده عملى و تشريح كمان و دخلت السكشن و لقيت الدكتور حسام باصصلى اوى و
مركز معايا فيه ايه بس يا عم
ابعد عننا بقه ادينى جيت اول واحده اهه
و ياريتنى ما جيت اول واحده
كان في ضفدعة متشرحة من السكشن اللي قبلنا وفجاة قامت تنط وهي بطنها مفتوحة و حاجات
طالعه من بطنها كتير كده
فجاه لقيت الاصوات كلها بتبعد وصوت وش جامد و الوان داخله فى بعضها
و قلت لنفسى استنى كده يا بت جايز ما تقعيش
لكن للاسف تقريبا وقعت
أغمي علي..
و بعد فتره لا يعلمها الا الله لقيت نفسى فى غرفة المعيدين بعيدا عن رائحة الفورمالين فى السكشن
و داده من الكليه ماسكالى
كباية ميه و بسكر
واغرب منظر ما توقعتش اشوفه ابدا
....................د. حسام واقف قدامى مذهول و الدموع فى عينيه
عدل سابقا من قبل BAHBAKMOOT في الإثنين أكتوبر 20, 2008 3:51 pm عدل 2 مرات