بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعتبر تلك الخاطرة من أجمل ما قدح به عقلي و حس به قلبي و خط به قلمي فهي إحساساً صادقاً و لكن أعذروني للإطالة فالأمر
ليس بيدي و لكن بيد قلمي و قلبي فأسألكم صدركم الرحب و ذهنكم الصافي و باسم الله أبتدي ..
لم أجد كعادتي سوى قلمي و أوراقي و وسادتي أصدقائي الذين طالما أنست بوجودهم و تلذذت و تألمت بالشكوى إليهم تلذذت
بسماعهم شكواي و تألمت لصمتهم العجيب أما آهاتي و دموعي و شجوني و كأني أظن أن لهم فماً و لسانً يردون به عليّ
و لكنهم يبخلون بالرد حتى أكاد أتمزق و هم لا يبالون و لكني أعود إليهم فهم الصدر الحنون أو ربما ظننتهم الصدر الحنون
فأنا لم أجد غيرهم أمسكت بصديقي القلم و أخرجت رزمة من أوراقي و اتكأت على وسداتي و لكن حار عقلي و ضاعت مني
الكلمات لأول مرة لا أعلم ماذا أكتب لأول مرة أقف عاجزاً أما السطور التي طالما بكت من كثرة امتلائها ها هي تخرج لي لسانها
لي تسخر من عجزي و لكني انتقاماً منها أخذت أشخبط و أشخبط حتى امتلأت الورقة و لكن ليس بكلمات على ما يبدو أنها صورة
نعم إنها صورة و لكن صورة من ؟ نعم أنا أعرفها نعم أعرفها إنها هي نعم هي نفس الوجه الباسم الذي لم يؤثر مداد القلم فيه
نفس العيون التي طالما نظرت إليها نفس خصلات الشعر التي طالما ألممتها بين يدي بل أكاد أجزم أنني أسمع صوتها يتردد في
أذني لا بل أسمعه فعلاً أسمعها كما كانت تناديني أسمعها تخبرني بإنها اشتاقت إليّ مثلما اشتقت أنا إليها أسمعها تشكو لي
جراحها كما كانت تفعل من قبل بين أحضاني أسمعها تطلق الآهات و تأئن كما كنت أئن أنا من قبل إنها بجانبي و إن لم تكن
تنظر إلي و إن لم تكن تضمني بذراعيها و إن لم تكن تطبق جفونها عليّ و إن لم تكن فهي معي و إن لم تكن............
بعثت إليها بكلمات أخبرها كم اشتقت إليها. كم اشتقت لحنية يديها .كم اشتقت لنظرة من عينيها .كم اشتقت لبسمة من شفتيها.
كم اشتقت لضمة من بين ذراعيها. كم اشتقت إليكِ لتكوني معي . فعودي يا حبيبتي . عودي إلى المتيم بحبك. عودي إلى عاشق
ألهبته نار البعد. عودي إلى راهب في محراب حبك. عودي إليّ فكم اشتقت إليكٍ ......
اشتقت إليكٍ . اشتقت لحديثك لهمسك للمسك لمناجاتك لإبتسامتك التي تأخذني إلى عالم من الفرحة و السعادة
و في عز اشتياقي نظرت إلى السماء أخاطب النجوم أخبرها عن أحوالي و أهوالي و إذا بالقمر يمشي في خيلاء يتباهى بإشراقه
و جماله و ضياءه يسير و يسير أمامه و خلفه عسكر من النجوم يحيطون به يهابون نوره يخشون على براقته فناديته أي يا قمر
بل أي يا من تظن أنك قمر ألم تعلم أن هناك من أجمل منك و أنت في عز بهائك و أنت بدر ألم تعلم أن هناك من يفوقك جمالاً
و لإشراقاً فنظر إلى نظرة احتقار محفوفة بإستهجان ييغمرها الدهشة و الفضول. سألني من هذا الذي يفوقني جمالآ؟
قلت له بل من هذه التي تفوقك جمالاً ؟ اندهش و أخبرني أهي أنثى ؟ أخبرته بل هي ملاك ؟ و لو أجد شيئاص أسمى من ذلك
لوصفتها به و لكن هي الملاك . نظر إلى و قد تحولت نظرة الإستحقار إلى نظرة الذهول من تلك التي تضاهي جمالي قلت له بل
قل من التي قد فاقت جمالي قلت له ألم تنظر من فوق عرشك العالي إلى رعاياك على الأرض ألم تلحظ أن نورك لا يكفيهم
و أن هناك نوراً قد غطى عليه . أنظر إلى الأرض من عليائك تجد محبوبتي التي يشع و جهها نوراً فضحكتها أشعة براقة
و غمزتها ضوءاً وهاجاً و بينما أنا أسرد له أوصاف محبوبتي نظرت إليه فإذا بالنظرة التي على عينيه كالتي على عيني
إنها نظرة الإعجاب و بعد أن فرغت من وصفي و ما أظنني قد قلت شيئاً ناداني بل ناجاني قال لي أبعثها لي أحلها مكاني
و أتنازل لها عن سلطاني و أقلدها مفاتيح ديواني فقلت له لو شاءت ما ترددت و لكن ما يزيد جمالها عزة نفسها و حيائها و عفتها
فهي لن ترضى بذلك فمن تواضعها سمحت لك بأن تباشر أعمالك ....
و عندها سكت الكلام و خجل القمر و أختفى بين الظلام و كأن نوره قد انطفأ و إذا بالشمس تشرق و القلو قد وقع و الورق قد نفد.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعتبر تلك الخاطرة من أجمل ما قدح به عقلي و حس به قلبي و خط به قلمي فهي إحساساً صادقاً و لكن أعذروني للإطالة فالأمر
ليس بيدي و لكن بيد قلمي و قلبي فأسألكم صدركم الرحب و ذهنكم الصافي و باسم الله أبتدي ..
لم أجد كعادتي سوى قلمي و أوراقي و وسادتي أصدقائي الذين طالما أنست بوجودهم و تلذذت و تألمت بالشكوى إليهم تلذذت
بسماعهم شكواي و تألمت لصمتهم العجيب أما آهاتي و دموعي و شجوني و كأني أظن أن لهم فماً و لسانً يردون به عليّ
و لكنهم يبخلون بالرد حتى أكاد أتمزق و هم لا يبالون و لكني أعود إليهم فهم الصدر الحنون أو ربما ظننتهم الصدر الحنون
فأنا لم أجد غيرهم أمسكت بصديقي القلم و أخرجت رزمة من أوراقي و اتكأت على وسداتي و لكن حار عقلي و ضاعت مني
الكلمات لأول مرة لا أعلم ماذا أكتب لأول مرة أقف عاجزاً أما السطور التي طالما بكت من كثرة امتلائها ها هي تخرج لي لسانها
لي تسخر من عجزي و لكني انتقاماً منها أخذت أشخبط و أشخبط حتى امتلأت الورقة و لكن ليس بكلمات على ما يبدو أنها صورة
نعم إنها صورة و لكن صورة من ؟ نعم أنا أعرفها نعم أعرفها إنها هي نعم هي نفس الوجه الباسم الذي لم يؤثر مداد القلم فيه
نفس العيون التي طالما نظرت إليها نفس خصلات الشعر التي طالما ألممتها بين يدي بل أكاد أجزم أنني أسمع صوتها يتردد في
أذني لا بل أسمعه فعلاً أسمعها كما كانت تناديني أسمعها تخبرني بإنها اشتاقت إليّ مثلما اشتقت أنا إليها أسمعها تشكو لي
جراحها كما كانت تفعل من قبل بين أحضاني أسمعها تطلق الآهات و تأئن كما كنت أئن أنا من قبل إنها بجانبي و إن لم تكن
تنظر إلي و إن لم تكن تضمني بذراعيها و إن لم تكن تطبق جفونها عليّ و إن لم تكن فهي معي و إن لم تكن............
بعثت إليها بكلمات أخبرها كم اشتقت إليها. كم اشتقت لحنية يديها .كم اشتقت لنظرة من عينيها .كم اشتقت لبسمة من شفتيها.
كم اشتقت لضمة من بين ذراعيها. كم اشتقت إليكِ لتكوني معي . فعودي يا حبيبتي . عودي إلى المتيم بحبك. عودي إلى عاشق
ألهبته نار البعد. عودي إلى راهب في محراب حبك. عودي إليّ فكم اشتقت إليكٍ ......
اشتقت إليكٍ . اشتقت لحديثك لهمسك للمسك لمناجاتك لإبتسامتك التي تأخذني إلى عالم من الفرحة و السعادة
و في عز اشتياقي نظرت إلى السماء أخاطب النجوم أخبرها عن أحوالي و أهوالي و إذا بالقمر يمشي في خيلاء يتباهى بإشراقه
و جماله و ضياءه يسير و يسير أمامه و خلفه عسكر من النجوم يحيطون به يهابون نوره يخشون على براقته فناديته أي يا قمر
بل أي يا من تظن أنك قمر ألم تعلم أن هناك من أجمل منك و أنت في عز بهائك و أنت بدر ألم تعلم أن هناك من يفوقك جمالاً
و لإشراقاً فنظر إلى نظرة احتقار محفوفة بإستهجان ييغمرها الدهشة و الفضول. سألني من هذا الذي يفوقني جمالآ؟
قلت له بل من هذه التي تفوقك جمالاً ؟ اندهش و أخبرني أهي أنثى ؟ أخبرته بل هي ملاك ؟ و لو أجد شيئاص أسمى من ذلك
لوصفتها به و لكن هي الملاك . نظر إلى و قد تحولت نظرة الإستحقار إلى نظرة الذهول من تلك التي تضاهي جمالي قلت له بل
قل من التي قد فاقت جمالي قلت له ألم تنظر من فوق عرشك العالي إلى رعاياك على الأرض ألم تلحظ أن نورك لا يكفيهم
و أن هناك نوراً قد غطى عليه . أنظر إلى الأرض من عليائك تجد محبوبتي التي يشع و جهها نوراً فضحكتها أشعة براقة
و غمزتها ضوءاً وهاجاً و بينما أنا أسرد له أوصاف محبوبتي نظرت إليه فإذا بالنظرة التي على عينيه كالتي على عيني
إنها نظرة الإعجاب و بعد أن فرغت من وصفي و ما أظنني قد قلت شيئاً ناداني بل ناجاني قال لي أبعثها لي أحلها مكاني
و أتنازل لها عن سلطاني و أقلدها مفاتيح ديواني فقلت له لو شاءت ما ترددت و لكن ما يزيد جمالها عزة نفسها و حيائها و عفتها
فهي لن ترضى بذلك فمن تواضعها سمحت لك بأن تباشر أعمالك ....
و عندها سكت الكلام و خجل القمر و أختفى بين الظلام و كأن نوره قد انطفأ و إذا بالشمس تشرق و القلو قد وقع و الورق قد نفد.
عدل سابقا من قبل BAHBAKMOOT في الأربعاء أكتوبر 15, 2008 4:12 am عدل 1 مرات